بسم لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
قَالَ رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام:
إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويلي، أمر ابن آدم بالسجود فسجد، فله الجنة،
وأمرت بالسجود فأبيت , فلي النار
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ،
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً ،
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
أما بعد،
في القران هناك العديد من الايات التي يستحب السجود بعد تلاوتها، و هذا السجود أو هذه السجدة هو ما يسمى بسجود التلاوة أو بسجدة التلاوة،
بعد هذا السجود، الذي لا يتعدى السجدة الواحدة، إن كانت تلاوة القران اثناء الصلاة يسجد المصلي ( مع امكانية الركوع قبل السجود لكن بدون قراءة ) ثم يرفع من سجوده
و يعود إلى قيامه و يواصل ما كان يتل حتى الإنتهاء من صلاته، و إن كانت تلاوة القران خارج الصلاة، يسجد القارئ ثم يرفع من السجود ليواصل
التلاوة، إن أراد ذلك.
ما هي شروط سجود التلاوة ؟
أجمع الأئمة و العلماء على أن شروط سجود التلاوة هي نفسها شروط الصلاة وهي الطهارة و ستر العورة و استقبال القبلة، و يؤيد
هذا الرأي كل من:
الإمام يحيى بن شرف النووي الذي قال: وحكم سجود التلاوة حكم صلاة النافلة يفتقر إلى الطهارة والستارة واستقبال القبلة لأنها صلاة في الحقيقة
وابن قدامة الذي قال: شرطها الطهارة واستقبال القبلة إلى آخر شروط الصلاة.
غير أن الشيخ ابن الباز يرى أنه لا يشترط على الساجد خارج الصلاة أن يكون على طهارة.
ما هو حكم سجود التلاوة ؟
سجود التلاوة هو من السنن المؤكدة، أي هو من الأفعال التي واظب عليها النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يتركها إلا مرة أو مرتين،
لذا فمن المستحب عدم تركها لأنه يثاب عليه من فعلها و لا يأثم من تركها، فكلما مرَّ قارئ القران بآية سجدة ، إن كان في الصلاة أو خارجها
و إن كان يقرأ من المصحف أو عن ظهر قلب فعليه أن يسجد.
ما هي ايات سجود التلاوة ؟
اشتمل الفران الكريم على خمسة عشرة اية على كل قارئها السجود بعد تلاوتها و هي:
* سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته. رواه الترمذي
* سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين. رواه الحاكم
* يمكن كذلك قول سبحان ربي الأعلى. قول بعض العلماء
* يمكن كذلك قول الأقوال التي تقال في سائر السجود. قول بعض العلماء
* سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته. قول الإمام النووي
* اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا، وضع عني بها وزرا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود.